MEGALDONE
القرش الأبيض العملاق أو ميجالودون أو (بالإنجليزية: Megalodon) و الاسم العلمي (†) C. megalodon وهو نوع من القروش إنقرض قبل حوالي 28 إلى 1.5 مليون سنة مضت ، في الحقبة المعاصرة ( نهاية العصر الضحويوبداية العصر الحديث الأقرب).
ملك البحار
كان الميجالودون يسود البحار في أنحاء الكرة الأرضية، ويتواجد في كل أنواع المياه تقريباً، في المياه الساحلية الضحلة، وفي المياه العميقة، وفي المياه العكرة، وفي البحيرات المالحة، وغيرها!
ويعتقد العلماء أن الميجالودون واحد من أكثر الحيوانات المفترسة قوة؛ فإضافة إلى حجمه الهائل؛ فهو يتمتع أيضاً بسرعة السباحة، وبفكين هائلي القوة، وهو قادر على افتراس أي كائن حي يتواجد في منطقته.
وتدلّنا الحفريات أن الميجالودون كان يفترس الحيتان بأنواعها، وخنازير البحر، والفقمات، والسلاحف الضخمة.. وبسبب حجمه الهائل؛ فإن الميجالودون كان يفضّل الفرائس الضخمة؛ ولهذا فإن الحيتان هي الوليمة المفضلة له كما تدلنا على ذلك الحفريات.
ومثله أيضاً مثل باقي القروش الحالية؛ فإن الميجالودون يمكن أن يهاجم بني جنسه ويفترسهم إذا سنحت له الفرصة؛ ممارساً بذلك نوعاً من الكانيباليزم.
تدل الدراسات التي أجريت على طريقة الميجالودون في الصيد -خاصة الطرائد الكبيرة كالحيتان- على أن الميجالودون كان يصطدم بقوة بفريسته من أسفل قبل أن يقتلها، وأنه كان يركز في هجومه على الأجزاء العظمية من الفريسة ليحطمها، معتمداً على قوة فكيه الهائلة، وبالنسبة للحيتان؛ فإنه كان يعمد إلى تحطيم زعانفها لتصبح عاجزة عن الحركة، قبل أن يفترسها.
الانقراض
ليس من الواضح لماذا يمكن أن ينقرض كائن مثل الميجالودون بعد ملايين السنين من سيادته للبحار؛ لكن هناك عدة نظريات في هذا الصدد:
1. ربما كان أحد أهم عوامل الانقراض انخفاض درجة حرارة المحيطات، وتغير حركة التيارات البحرية في العالم، ودخول العالم في عصر جليدي. ولأن الميجالودون كان يُفضّل المياه الدافئة؛ فإن الظروف لم تكن مواتية لازدهاره.. أيضاً أدى العصر الجليدي إلى تكتّل كميات هائلة من المياه على شكل ثلوج، وانخفاض مستوى سطح البحر في العالم، وقد أدى هذا إلى تدمير الأماكن التي كان يفضل الميجالودون تربية صغاره فيها.
2. حدوث انخفاض ملحوظ في أعداد الطرائد الكبيرة التي يفضلها الميجالودون، فمعظم هذه الطرائد الكبيرة قد انقرضت في وقت ما، إضافة إلى حدوث هجرات إلى المناطق القطبية من قِبَل الحيتان، وبالتالي صار الطعام المتوفر أمام الميجالودون أقل بكثير من ذي قبل.
3. ظهور الحوت القاتل الذي يُعرف أيضاً بالأوركا أو الحوت السفاح، وهو حوت شديد الشراسة ويتميز بقيامه بعمليات الصيد الجماعي، التي تتميز بالتعاون بين أعضاء الفريق؛ حيث يراقب فريق الحيتان الطريدة ويفاجئها بهجوم جماعي يشلّ تركيزها. وربما كان لظهور الحوت السفاح دور آخر في تناقص الغذاء المتوافر أمام الميجالودون.